إن أكرمكم عند الله أتقاكم س/ ما هو رأي الإسلام في التفرقة العنصرية ؟. الحمد لله الناس كلهم بنو رجل واحد .. وبنو امرأة واحدة .. المؤمن والكافر .. الأبيض والأسود .. العربي والأعجمي .. الغني والفقير .. الشريف والوضيع . والإسلام لا يلتفت إلى الفوارق في اللون , والجنس , والنسب فالناس كلهم لآدم وآدم خلق من تراب .. وإنما يكون التفاضل في الإسلام بين الناس بالإيمان والتقوى .. بفعل ما أمر الله به.. واجتناب ما نهى الله عنه , قال تعالى : ( يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير الحجرات/13. والإسلام يسوي بين جميع الناس في الحقوق والواجبات .. فالناس أمام الشرع سواء كما قال سبحانه ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) النحل/97. فالإيمان , والصدق , والتقوى كله في الجنة .. وهو حق لمن تخلق به .. ولو كان أضعف الناس ..أو أدنى الناس كما قال سبحانه ( ومن يؤمن بالله ويعمل صالحاً يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً قد أحسن الله له رزقاً ) الطلاق/11. والكفر والكبر , والطغيان كله في النار .. ولو كان صاحبه أغنى الناس ..أو أشرف الناس كما قال سبحانه ( والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير ) التغابن/10. وقد جمعت وزارة الرسول صلى الله عليه وسلم رجالاً مسلمين .. من قبائل وأجناس وألوان شتى .. يملأ قلوبهم التوحيد .. ويجمعهم الإيمان والتقوى .. كأبي بكر القرشي .. وعلي بن أبي طالب الهاشمي .. وبلال الحبشي .. وصهيب الرومي .. وسلمان الفارسي ..والغني كعثمان .. والفقير كعمار .. وأهل الثروة .. وأهل الصفة .. وغيرهم . وقد آمنوا بالله وجاهدوا في سبيله .. حتى رضي الله عنهم ورسوله ..أولئك المؤمنون حقاً .. ( جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه ) البينة/ 8 . من كتاب أصول الدين الإسلامي للشيخ محمد بن إبراهيم التويجري . لا تبخل على نفسك

وانــشـــرها


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

من دعا إلى هدىً، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً،
 ومن دعا إلى ضلالةٍ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئاً.
 :.•.::.•.::.•.::.•.::.•.::.•.::.•.: هذه قصص .. فتأملوها .. وأرعوني سمعكم .. لنعيش فيها وقائعاً .. تزيد بإذن الله تعالى إيماننا .. وتحرك همتنا .. فأنطلق معكم انطلاقة سريعة إلى غرب المملكة العربية السعودية في منطقة وقرية بل وهجرة هي بجوار مدينة ينبع .. تلك القرية أخبرنا الأحبة وطلاب العلم في المنطقة ؛ أن في تلك القرية هناك رجل صالح اسم على مسمى .. يا ترى ما اسمه !.. إنه العم عابد .. لقد عنونت لهذه القصة بعنوان : ابن أم مكتوم زمانه دخلنا تلك القرية.. إنه لا يوجد بها أي معلم من معالم الحضارة .. قرية وهجرة بسيطة في بنائها وشكلها وهيئتها .. بدأنا نرتفع مع الأرض حيث ارتفعت .. قصدنا مسجد القرية .. ذهبنا عنده .. وصلنا إلى ذلكم المكان ، وإلى ذلكم المسجد ؛ وإذا بنا تبدأ معنا القصة .. عندما وصلنا إلى المسجد وجدنا عند بابه حجراً كبيراً ومربوط به حبل .. _ لا إله إلا الله _ .. ما قصة هذا الحبل ؟!.. لقد وصلنا إلى الطرف الأول في هذه القصة .. نعم .. لقد وصلنا إلى الطرف الأول .. بدأنا نسير مع هذا الحبل يرتفع بنا حيث ترتفع الأرض ، فإنها منطقة لم تأتيها حضارة مناطقنا .. إنَّ هذا الحبل بدأ يأخذنا بين أشجار .. سرنا بالسيارة تقريباً ما يزيد على نحو ست دقائق .. _ سبحان الله _ .. بدأنا نصل إلى نهاية الحبل .. نعم .. لقد بدأنا نصل إلى الطرف الآخر .. ما سرّ النهاية ! .. يا ترى ما هي النهاية !.. إلى ماذا يحملنا هذا الحبل ، وإلى من سوف يوصلنا هذا الحبل ، وما هو الخبر وراء هذا الحبل !.. إنه حبل ممدود على الأرض .. حبل ممدود على الأرض .. عندما وصلنا إلى نهاية الحبل ، وجدنا بيتاً مكوناً من غرفة ودورة مياه .. وإذا بالبيت نجد رجلاً كبيراً في السن ؛ كفيف البصر ؛ بلغ من العمر ما يزيد على 85 عاماً .. إنه يا ترى من !.. إنه العم عابد .. سألناه : قلت له : يا عم عابد ..يا عم عابد .. أخبرنا ما سر هذا الحبل ؟!. ما سرّ هذا الحبل ؟!.. اسمعوا الجواب .. اسمعوا الجواب .. فإنه _ والله _ .. لنداء أخرجه .. لأصحاب الأربعين ، والخمسين ، والستين ، والثمانين .. نداء أخرجه .. للأصحاء ؛ للمبصرين لمن أنعم الله عليهم بالخيرات ، والفضائل ، والكرامات .. إنه نداء .. لقد قال العم عابد كلمة تؤثر في كل قلبٍ مؤمن .. قال : يا ولدي .. يا ولدي .. هذا الحبل من أجل الصلوات الخمس في المسجد .. هذا الحبل من أجل الصلوات الخمس في المسجد .. إنني أمسك به ، أخرج من بيتي قبل الأذان ، ثم أمسك بهذا الحبل حتى أصل إلى المسجد ، ثم بعد الصلاة وخروج الناس أخرج آخر رجل من المسجد ، ثم أمسك بالحبل مرة أخرى حتى أعود إلى بيتي ليس لي قائد يقودني .. يده لقد أصبحت بجميع الصفات التي نحكم عليها من جراء أثر الحبل عليها .. إنه رجل .. نوَّر الله قلبه بالإيمان .. قصد طاعة الله .. أراد الصلاة .. أراد الصلاة .. قصدها ؛ فصدق الله فيه { نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ } .. فأين ..الذين حرموا أنفسهم من المساجد !.. أين ..أولئك الكسالى !.. أين ..أصحاب السيارات والخيرات والكرامات الذين امتنعوا عن حضور الصلوات الخمس في المسجد !.. إنه رجل بلغ به هذا السن .. إنه بلغ هذا السن ؛ كفيف البصر ؛ ضعيف البناء في حالة لو رأيتموها لتعجبتم والله .. ولكن يقول : هذا الحبل من أجل الصلوات الخمس في المسجد .. وقرية قرب مدينة القنفذة .. نعم رجلين كفيفي البصر أيضاً جيران ربطوا لهم حبل ؛ لماذا يا ترى هذا الحبل ؟! إنه من أجل حضور الصلوات الخمس في المسجد .. مات الأول ..ولا يزال الحبل موجوداً .. ومات الثاني .. ولا يزال الحبل شاهداً لهم .. لا يزال الحبل شاهداً لهم على ورودهم للمساجد .. فأين ..أولئك الرجال الذين تكاسلوا عن حضور الصلوات الخمس !.. أين ..الذين هجروا صلاة الفجر !.. لماذا لم يحرك قلوبنا قول الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم : ( بشر المشائين في الظلم بالنور التام يوم القيامة ) .. بأمثال هؤلاء صدق قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظلّ إلا ظله ) .. وذكر منهم ( رجل قلبه معلق بالمساجد ) .. لله درّ الشيرازي عندما قال كلمة رائعة .. قال كلمة رائعة : إذا سمعتم حيّ على الصلاة ؛ ولم تجدوني في الصف الأول ؛ فإنما أنا في المقبرة .. فإنما أنا في المقبرة .. اللهم اختم حياتنا بلا إله إلا الله .. من محاضرة هذه قصصهم للشيخ إبراهيم بوبشيت معاً على طريق الخير تواصل- استفسار- اقتراح أيميلي ‎(night-whispers-1991‎)@nimbuzz.com لا أطلب منكم سوا الدعاء لي ولي والداي بظهر الغيب للمزيد من الدروس ولأسئله زوروموقع نايت وسبيرس www.night-whispers.hexat.com